حـــسرة الســـبعين بقلم الشاعر د. المفرجي الحسيني // العراق //
حـــسرة الســـبعين
-------------------------------
يا لِحسرة السبعين
أنتحب ضياع الليالي
وكثير من ستين العمر
من يسقي دموعي الجارية
على اخاديد الخدين
آثار عمري المسكين
يترصدني الموت
ولا يصدق ان الورد
ينمو بجواري ويبتسم
ولو ان الشيب غزى مفرقي
والعظم مني وهن
الاّ اني للعشق عاشق
وشمسي في ليل المسّن تشرق
تقاعدت
اقضي ليلي الظلام
بظلمه
اراقب النجوم وافولها
لا كني لا احسن العدّ والحساب
سقطت من عيوني دموعي
التهبت محاجري
وتكسرت اغصاني
انتحبت طيور البستان لنحبي
عبر النخيل
لا تحزن يا طير
فان حزني لا انتهاء
غرد
ارحل
لا حبّ بعد الستين
انسكبت خمرة حياتي من اقدامي
عيوني تغني لهيب الشباب الذي ولىّ
ساعات راقصة على اوتار بقية حياتي
في ليالي الظلام الاعمى
لا تسألني يا ليل كما الشباب يعشق
اعشق بقية ايامي القادمات
اقدسها
دموعها اطفئها بكأس مقلي
لا أطلق الايام
لا اسمح لها بالرحيل والكدر في عينيها
والحزن والآلام وماضٍ لذكرى الهموم
ان رحلت ايامي لا ترجع
وان رحلت لا تغني بعدها
ودمع الالم يفجر عينيها
احبّ القمر يشرق على بيت حياتي
يغمر شرفته واحلم
ويغرقها في عالم باسم
******
د. المفرجي الحسيني
حسرة السبعين
العراق/بغداد
8/9/2019
تعليقات
إرسال تعليق