دعوة للبكاء ..ارضنا ترحب بكم..!!بقلم الشاعر والناقد الأدبي د. علي لعيبي // العراق //
دعوة للبكاء ..ارضنا ترحب بكم..!!
العجب كل العجب لهذا السيناريو العجيب وهو يقتطف لنا عشرات المشاهد الحزينة من واقع مر مفتعل..فمن ارض البترول تزحف الملايين لستجدي الامن والعمل والمال في ارض بلاد العم سام...حيث الماء والخضرة والوجه الحسن..
افلام ابطالها نحن تحاك بحكبة غاية في الاقناع..انا آكل من مالك..وانت تعال هنا..قف في الصف وافتح يديك حتى اعطيك بعضا من الدولارات..وانت ايها الجائع اكمل دعواتك لنا باننا افضل منكم..فتحنا ابوابنا لكم وعملنا لكم كل الدعم..وهاهي زعاماتنا تبكي على موتكم المريع في البحر..وزعمائكم ما زالوا يعلنون الحرب تلو الحرب..ويأكلون على جماجمكم لحم الضأن الشهي..واعتق انواع النبيذ..
هكذا ارضنا تمتلئ بالدم وكل غازات العالم السامة..وكميات من بعض اليورانيوم المخصب..حتى تشبعون من الاورام ..وتتجمل وجوهكم بالحرائق...
من يقتل من..!! ومن الجاني ..ومن الضحية..ومن السبب والمسبب..ولماذا كل هذا يحصل...
هل ابتلينا بنقمة النفط..واصبحنا قاعدة شطرنجية يتلاعب فيها لاعبون سذج..تحركهم عقول خبيثه جدا..
أم هناك الدولة المدللة التي يخاف الجميع على غفوتها الآمنة..
أم هو صراع الحضارات والاديان..الذي تحول في ارضنا..لصراع الطوائف والتكتلات السياسية والفكرية..ولا نتحمل عيش الآخر..انها النرجسية السياسية الغبية التي عمت حتى اصبحت منهجا للاقصاء والتهميش والاجتثاث..
أنت قتلتني امس..اليوم اقتلك مرتين..امس جوعتني..ساعلن عليك اقصى انواع الحصار..يجب أن تموت..حتى استقر انا..
لغة لا يفهمها سوى من يعيش الغابات..بلا دين..ولا تاريخ..ولا حضارة..
ودائما السؤال..هل فعلا نحن صناع التاريخ والقوانيين...
هل فعلا هذه الدولة الممتدة حتى اقصى الصين لنا...ونقول للسماء امطري حيث انت فخراجك لي..
لما اذا هذه البكائية المرة والحزن الثقيل..كلما شاهدت اي بلدة من بلادنا الابية...
حزن وسواد..ونواح...وبكاء...
مات زرياب..واصبح ابن النفيس بصيرا...
هل نحن ساذجون ..نشرب دماء بعضنا على موائد الغرباء...
ونفتعل المبرر السلبي حتى نكره بعضا....
هكذا هي دعوة الغزاة لنا ..أن نبكي دائما على الاطلال..ولا نرى ذلك الافق الاخضر
د.علي حسون لعيبي
العجب كل العجب لهذا السيناريو العجيب وهو يقتطف لنا عشرات المشاهد الحزينة من واقع مر مفتعل..فمن ارض البترول تزحف الملايين لستجدي الامن والعمل والمال في ارض بلاد العم سام...حيث الماء والخضرة والوجه الحسن..
افلام ابطالها نحن تحاك بحكبة غاية في الاقناع..انا آكل من مالك..وانت تعال هنا..قف في الصف وافتح يديك حتى اعطيك بعضا من الدولارات..وانت ايها الجائع اكمل دعواتك لنا باننا افضل منكم..فتحنا ابوابنا لكم وعملنا لكم كل الدعم..وهاهي زعاماتنا تبكي على موتكم المريع في البحر..وزعمائكم ما زالوا يعلنون الحرب تلو الحرب..ويأكلون على جماجمكم لحم الضأن الشهي..واعتق انواع النبيذ..
هكذا ارضنا تمتلئ بالدم وكل غازات العالم السامة..وكميات من بعض اليورانيوم المخصب..حتى تشبعون من الاورام ..وتتجمل وجوهكم بالحرائق...
من يقتل من..!! ومن الجاني ..ومن الضحية..ومن السبب والمسبب..ولماذا كل هذا يحصل...
هل ابتلينا بنقمة النفط..واصبحنا قاعدة شطرنجية يتلاعب فيها لاعبون سذج..تحركهم عقول خبيثه جدا..
أم هناك الدولة المدللة التي يخاف الجميع على غفوتها الآمنة..
أم هو صراع الحضارات والاديان..الذي تحول في ارضنا..لصراع الطوائف والتكتلات السياسية والفكرية..ولا نتحمل عيش الآخر..انها النرجسية السياسية الغبية التي عمت حتى اصبحت منهجا للاقصاء والتهميش والاجتثاث..
أنت قتلتني امس..اليوم اقتلك مرتين..امس جوعتني..ساعلن عليك اقصى انواع الحصار..يجب أن تموت..حتى استقر انا..
لغة لا يفهمها سوى من يعيش الغابات..بلا دين..ولا تاريخ..ولا حضارة..
ودائما السؤال..هل فعلا نحن صناع التاريخ والقوانيين...
هل فعلا هذه الدولة الممتدة حتى اقصى الصين لنا...ونقول للسماء امطري حيث انت فخراجك لي..
لما اذا هذه البكائية المرة والحزن الثقيل..كلما شاهدت اي بلدة من بلادنا الابية...
حزن وسواد..ونواح...وبكاء...
مات زرياب..واصبح ابن النفيس بصيرا...
هل نحن ساذجون ..نشرب دماء بعضنا على موائد الغرباء...
ونفتعل المبرر السلبي حتى نكره بعضا....
هكذا هي دعوة الغزاة لنا ..أن نبكي دائما على الاطلال..ولا نرى ذلك الافق الاخضر
د.علي حسون لعيبي
تعليقات
إرسال تعليق