قصة حب من قلب الواقع بقلم الاستاذ محمد الدليمي ..... العراق //
قصة حب من قلب الواقع
وانا في فجر شبابي في سن الخامسة عشر او اقل بقليل احببت بنت كانت بيتها امام بيتنا وكل الذي كان بيننا ابتسامة خجولة وكلمة احبك بقدر هذه الدنيا وغيرها من الكلمات البريئة وفي ذات يوم طلبت مني طاقية رأس او مايسمى (طاك)بالعامية يوضع فوق الرأس فذهبت إلى جميع محلات حارتنا فلم اجد النوع الذي ارداته حصرا فأُصبت بالجنون ولا اعرف كيف اواجهها وهي أول مرة تطلب مني فرجعت الى البيت وانا مصاب بخيبة امل كانت تودي بحياتي وانا افكر كيف لي مواجهتها وفي لحظة وقعت عيني على رأس اختي فوجدتها ترتدي ذلك الطاق الذي يشبه ماارادته حبيبتي فأبتسمت وقلت الحمد لله وجدته فبقيت احوم حول اختي واسير ورائها وفي لحظة نزعت الطاق فسارعت الى أخذه ومضيت مسرعا إلى حبيتي أعطيت لها الطاق ولم اقل لها انني سرقته من اختي ففرحت به كثيرا ،ووجدتها تخبئ لي قطعة من الحلوى فأعطتني اياها،ومرت السنين ولم تصبح هذه المرأة من نصيبي فتزوجت وانقطع كل شيء عنها وبعد ١٥ سنة او اكثر بقليل صادفتها في طريقي يوما ما وسلمت عليها تبادلنا اطراف الحديث ولا أخفيكم سرا عاد قلبي يدق كدقاته الماضية،وفي مزحة قلت لها تمنيتك حقا ان تكوني زوجتي وقالت اقسم لك نفس الشعور ..لكني اجبتها انني اوفى منك لاني لم أتزوج لحد هذه اللحظة وانت تزوجتي فقالت لو كنت بهذا العقل لأنتظرتك دهرا كاملا ..فتأملت في وجهي حتى أثارت انتباهي وقالت لا عليك سأقول لك شيئا ما مضى مضى ولا يمكن لنا ارجاعه عندي لك زوجة تليق بك علني أُكفرُ عن ذنبي فقلت من هي فقالت ابنتي وهي صادقة لما تقول فكانت إجابتي لها اني ابتسمت ومضيت....
تبا لك يا دنيا كم انت محفوفة بالمفاجأت وكم انت يازمن تخبئ في ثناياك من مفارقات لم نكن نتصورها انت تأتي بهذه الطريقة المضحكة والمؤلمة في نفس الوقت...
محمد الدليمي العراق
تعليقات
إرسال تعليق