الرحيل بقلم الشاعر مجيد محسن محمد // العراق //
الرحيل
تلمستُ وجهَك خمار اًمن الغيمِ
توردَ فيه بريق ُالطفولةِ
فيضُ السماحةِ
حين تغورُ خطى الهادرين
في غضونِ اليبابِ
نامتْ بطونُ القمامةِ،
تلوى باحشائِها الجوعُ
وفي مدنِ الطيلسانِ
تلك القلوبُ غلفٌ
يميد ُبها النور ُ
وتملؤها الظلماتُ
وسودٌ غلاظٌ
سرب ٌمن النملِ ينخرُ الارضَ
فكوكٌ فرائسها
عيون الجذورِ
ومنْ حولِك افاعي الدهاءِ
تدسُ اسرارَها
في الرمالِ
ثم تنتقُ بين الجموعِ
مدىً تبقر الغيضَ
وكل ُالطلاسمِ لاتجلبُ الحظَ
تشد ُعلى راحةِ الامنياتِ
تغصُ الشوارعِ باجسادِها
فتمشي معك
قرابين َ
تقدمُ اعناقَها للذبحِ
يزيدون عشرًا من النوقِ
ثم عشراً ..
كلما يقرعون
يخرجُ اسمُك
ينوءُ بصخرٍ من الحيفِ
وحلمٍ بهي يصفُّ
ُ باجنحةٍ بيضٍ
تهفهفُ مثل ُالسراب ِ
وتنداف ُ اخر الليل ِ
ببرد النجومِ
هو عرق ُالهوى
تشربَ من عيون ِالسماء ِ
دموعٌ من الزرقةِ
والخدودِ
مرايا الضياءِ خجلى
تخالجُها حمرةٌ
فيدلقُ سهمُ الفجيعة ِ
وهجُ احتضارِك
تعود مثقلاً بالجراحِ
تقبضُ اللحظة َ
مرملاً بالبهاءِ
تغلقُ عينيك على عرسٍ
تدور به الغرانيقُ
ولكنه طار
ثم
صار ..هب. ..ا..ء
مجيد محسن محمد
تعليقات
إرسال تعليق