* بوح شهيد .... بقلم الشاعر مازن احمد بلال // سوريا //
* بوح شهيد ....
معتقٌ كَ إلهٍ
عارٍ كَ نبي
واضحٌ ك آيه
نقيٌٌ ك وطن
تغادرني المدينةُ
آنَ يجلوني الغروبُ
تضيعني الدروبُ
و أنا
في حالكِ الوقتِ
فضاءٌ
مرٌّ
ك لقمة شعرٍ
بحرها
ملحٌ أجاجٌ
لا مدارَ يحتوي حزني
لا صوتَ
في زوايا الذاكره
. . .
عيناكِ
رؤياي
و في ظلي قضاءٌ
قدرٌ هذا الخواءُ
في سواقي الروح
ينبت
أحلام شهيدٍ
وردةً
من قاني طيني
و انتمائي
أنت
يا وطن البهاءِ
متواطئٌ
ك حبيبتي
في احتضان الأمنيات
ك غبار طلع الأمهاتِ
زغرودة الوداع
دمعَ المتعبين
في هدأة الحياةِ
ترتلني الصبايا
نمارس الغوايه
قبلتنا الوطن
و آهٍ
هذا التراب ظلي
هذا الهواء ظلي
ذاك الصدى
تلك التي أحببتها سرّاً
في البوح .. كلّي
يا ليلُ
خبئني قصيده
نجمة
بوحاً
تجلي
يا ليل
اسقني آياتك النجلاءِ
كي أفنى .. أصلي
يا نواميس الحقيقةِ
في محاريب التجلي
هذا الدم المسفوك
لعناتٍ
تخلّي
هذا الدم المسفوكُ
قبحٌ
أينك
يا ذات دلّ
سوريتي
بردي
سلامي
أحلام أطفالي .. و خِلّي
سوريتي
من مزق الصفحات البيض
من كتبي
من صاغ غلّي ؟
يحنو علينا الماءُ
ترتعشُ المساءات الحزينةُ
من سرابْ
هل غيره ماء الشهادة
يا حبيبتي من تراب ..؟
هل بعدَ كل هذا
الموت
يا حبيبتي من إيابْ ؟
ضُمي بقايا
دمعةٍ سقطت
و دمٍ نقيٍّ
كُلّل في حضور ( اللهِ )
بالكوثر
بفاتحةِ الغيابْ
لم يعد يعنيني في هذا الوضوح
إلا ما تبقى
من غبارٍ
من ضبابْ
إن كان إعمارُ القصيدةٍ منّةً
يحيا الخرابْ
يحيا الخرابْ
يحيا الخرابْ ....
. . . مازن أحمد بلال
تعليقات
إرسال تعليق