حلمٌ على قارعةِ الورق...// بقلم الشاعرة ملاك العوام // سوريا //
سرُ الغيثِ
أنشودةٌ للحزنِ
رعافُ قلمٍ لاينضب
بردٌ يندسُ تحت جلدي بليالي تموزٍ
شهوةُ سهرٍ معَ نجمٍ خبأ جليدَ الصباحِ تحت جفنيه...
هرولةٌ فوقَ جمرِ العمرِ
وكلماتٌ لاتجدي الطموحَ
حقيبةُ بلبلٍ
عشقَ السفرَ وتمناهُ
خبأ بجيوبهِ أملَ الغدِ وحزنَ الأمسِ
خبأ أمنياتَ اليومِ
و
حملَ قهرَ العالمِ تحتَ قبعتهِ
فوقَ شعرهِ الاشعثَ المجنون
كتمَ سر طَ شوقهِ
وعشقهِ المكنون....
كم تشبهني يابلبلي الحزين
كم يشبهُ وجهي قلبكَ الشاحبِ ...
وبحةُ صوتٍ كانت مفراً لقيثارةٍ
وأغنيةَ فرحٍ
كأنَ الخريفُ جيوبَ أسرارنا
والرمادُ كحلاً لأعيننا
وتلكَ النيرانُ
ملجأ لنا
لن نحترقَ
ولن نهربَ
ولن نجوعَ....
رائحةُ الترابِ بليلةِ شتاءٍ هي الأولى
عطرٌ نرجسي مازالت وريقاتهُ ملتحفةٌ
متوسدةَ قلبِ الامومةِ
ورذاذُ قطرِ الندى
يعانقُ شفاهنا
يرطبُ قلوبنا
ويسكبُ نبيذَ حبرٍ تاهت معانيهِ
ضاعت أبجدياتهُ
صمتَ الورقُ وخبأ اسطرهُ
تحتَ جناحِ ليلٍ
طالَ انتظارُ فجرٍ لهُ
............
ملاك العوام
١٨ // ١١ /٢٠١٩
تعليقات
إرسال تعليق