الْحَنين إلَى رَحمِ أُمِّي بقلم الشاعر محمد الوسيم // العراق //
الْحَنين إلَى رَحمِ أُمِّي
مُحَمَّد الوسيم
*************
كَم أشتاقُ حضنَ أُمِّي
وحنانها كطفلٍ غارقٍ فِي الأوهامِ
أشتاقُ منْ احتوتني واصبوا
حَتَّى اخْتَلَطَتْ يقظتي بأحلامي
الْآن تنزفُ الرُّوح نحرَها
كشاةٍ اُصيبت برشقةِ سهامِ
أُناجيكِ فِي أَلَمِي غَرِيبَةٌ نَفْسِي
حائِرَةٌ بَيْنَ صُلح وخصامِ
أينَ أنتِ يَا أُمِّي يَا أيقونتي
أشتاقُ دفأك ذاكَ الَّذِي فِي الأرحامِ
كَمْ مِنْ اللوعاتِ نطقَتُ صَبْرِي
وَمِنْهَا ستبحرُ براحتيَّ
اشتقتُكِ اشتقتُ صبرَكِ
كلامكِ المترفِ بالحنانِ
قَد نفذَ الخنجرُ فِي صَدْرِي
وأشاحتْ الدُّنْيَا بِوَجْهِهَا عَنِّي
ضاقتْ عليَّ السُبلُ وضعتُ فِي سرابٍ
لَا أعرفُ أولَهُ مِن أخرهِ
اُلاحقُ الريحَ وأسألُها
هَل مرتْ مِنْ هُنَا أُمِّي
يَا بشارةَ الروحِ ونجواها
يَا تنهداتِ العاشقِ ولونِ الجنةِ وسلواها
وَيَا نبضَ خافقٍ لوّنَ الحبُّ
بينَ الكواكبِ وَسَمَّاهَا
إنِّي أُألهكِ بَيْن عزةِ ربٍ
وطاغوتِ هواكِ
بينَ إِيمانِي بوجودِ خالقٍ
ونفياً لإلحادي
فصلاتُكِ يَا أُمِّي كونٌ ديانةٌ
مبعثُ رسلٍ بينَ البسملةِ والباءِ
بَيْن عَصَا مُوسَى حِينَمَا
شقَّ البحرَ فتراقصَ فرحاً
وطرباً بعضُ أَنَام
وَبَيْن لاهوتِ عِيسَى حِينَمَا
صُلبَ بذنبِ ترويجِ دين سلامٍ
بَيْن دستورِ محمدٍ ودعوتهِ
لدحضِ حِجَج اللئامِ
ويدٌ تلوّحُ االساعةُ موتٌ زُؤام
اراكِ اوزنتِ الدُّنْيَا يَا أُمِّي
والخالقُ بسطَ الارضَ
ورفعَ لأجلكِ السَّمَاء
أَيْن أنتِ يَا أُمِّي
أينَ حلالكِ فَقَد اِسْتَشْرَى
مِن حَوْلِي الْحَرَام
قَد مزّقَ الْفَأْس رُوحِي
هشمّها كَمَا تُهشمُ الاصنامِ
تعليقات
إرسال تعليق