ما احوجني لحواسي اليوم بقلم الشاعر فيصل الامين // لبنان //

ما احوجني لحواسي اليوم
أن تقرأ التوراة والإنجيل
القرآن وجنائن بيت الله
أن تعبر في طبقات التكوين السفلي والعلوي
وجمع الآلهة واشلا من اساطير
أرواح الريح وبزوغ من فجر
بين عرق الخير وهياكل الشر
فالحياة كانت وما زالت حلقات من عزلة
لا اخر للكلام...لا خاتم للمعرفة  
 في جسد الكون
كم ارهقت الارض حقا بتناقضاتها
بصراع بين الحرف واللغة 
بارجل يقودها العماء
بترجمة تدون على صفحات الذاكرة
ليتني اعرف خيوط الحلم
كي أشرح صدري واسير جسدي
مثل بحر ترك ذاته أسير طيش الموج
متى نضع الطبيعة واشياءها في خنصر الرب
لماذا سجنا أبجدية اللسان وحررنا أبجدية القدم
حتى غدت الثقافة نفقا معتما
نستأصل منه الحياة ونمحو اللون
لنثبت الوحل مكانه
ماذا أرى غير أن الطريق الى الغد جرح مفتوح
والشمس تقرأ طالع يومنا والقمر يحتضن الأحلام
ارق يزلزل الكون
والحروف تحمل سلاحا كي تخط
نبوءات لجعبة الهواء
يقال كل شيء اكتمل خاتمة النبوة
عصر الإنسان يكتب المستقبل
فمن هو؟ لا يكاد يولد حتى يشيخ
هكذا حطام وعبث رؤية ووجود 
غرائز عقول .....يقظة هنا ونوم هناك
عزف على قيثارة الكون....

فيصل الامين لبنان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة حب من قلب الواقع بقلم الاستاذ محمد الدليمي ..... العراق //

وحدها الجدران تؤنسك بقلم الشاعرة لينا قنجراوي … سوريا //

إلى شرقي.. بقلم الشاعرة بيان الكنج.. سوريا //