إعترافات في سيارة الإسعاف بقلم الشاعر محمد موفق العبيدي... العراق //

إعترافات في سيارة الإسعاف

8. كانت أول ليلة يبيت فيها في مفرزته الطبية 

شعر أن ألليل ما هو إلا استراحة قصيرة لنهار قادم

حلقات الشباب التي تحلّقت حول النار

ما هي إلا حدائق لأجمل الزهور

التي تنتظر بزوغ شمس يوم جديد

لاحظ أنهم كلما ذكروا اسم صلاح

سكتوا جميعاً وترقرقت عيونهم بالدموع

سأل أين صلاح؟ 

أجابوه: إستشهد يوم أمس

عند الحاجز الأول لجسر السنك

كان يحمل أحلاماً بحجم الوطن

أصابته قنبلة الغاز في صدره

أخذناه في سيارة الإسعاف إلى المستشفى

إبتسم قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

قائلاً: تذكروني عندما تجتمعون في ساحة التحرير ليلاً

 تذكروا أني سأكون رسولكم إلى السماء

أقص لها قصة وطن أحبوه شبابه

منحوه مهجهم ولن يتراجعوا 

حتى يعيدوا له الشمس التي سرقها منه الفاسدون


محمد موفق العبيدي... العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة حب من قلب الواقع بقلم الاستاذ محمد الدليمي ..... العراق //

وحدها الجدران تؤنسك بقلم الشاعرة لينا قنجراوي … سوريا //

إلى شرقي.. بقلم الشاعرة بيان الكنج.. سوريا //