تساقط اوراق الشجر بقلم الشاعر عبد الكاظم الغليمي // العراق //
تساقط اوراق الشجر
تتساقط السنون الخمسون التي اثرت بها معاول الزمن فاوجعتها من كل الجهات واصابت اوراقها الذابلة فتهالكت فكانت كحبات القمح التي نثرها الفلاح متاملا منها خيرا لكن كانت احماله مثقوبة ويداه تبذران بلا اثر لتلك الحبيبات وفكره منصرف مع الريح واخر قطرات المطر التي غادرته بلا رجعة
عاد متصحفا اوراقه وهي تبكي وماعادت تحكي له قصة الفلاح التليد
فنجان قهوته صديقه الوحيد والنار المشتعلة تسري في القلاة ولازال (هاون وحدته)يرن بموسقى هادئة لااثر لها سوى في قلبه الذي عشق معاشرة الفناجين
كلما ابتعد منها عاد بخفي حنين
ترتطم بعضها ببعض وهو من المتربصين
كيف افلتت صهوة الحب من اوتادها
يقينا لازالت الاوتاد ثابتة تتلو اثار السنين
اغربل اخر ماكتبته على صفائح النقاء
فاجدني ارضا خصبة وقلما لم تدنسه الاحقاد
وحضنا لمن يعشقني
بلا سكاكين مغروزة في الرمال
قميصي عليه اثار الجفاء
لكني لست يوسف
هم اولاد يعقوب
عبد الكاظم الغليمي
تعليقات
إرسال تعليق