إحتكرت لنفسها المكان بقلم الشاعرة زكية العوامي .. السعودية //
2019
إحتكرت لنفسها المكان
فلا يقرب من ساحتها أحد
أو يقال لها أنا لك وأنت لي
أفعال تصارع صدقها
وهل بعد هذا حب!!؟
فتترجم الزفرات
مشاعر أخذها السيل في واد المجهول
وتركها للوحدة
كأن الأمواج تسابقت إلى شاطيء الضياع
وتناستا إن هناك يد الوفاء ماهرة في العطاء
حيكت من جسد الحب أثوابا
هو معها أنا أنت وأنت أنا
يتدثر بحنان الحرمان
ولا يتنكر له تاريخ العشاق
متواجد في عالم الوحدة
بعزفه المنفرد محموم مجهول
يتسابق ليلحق ركب المحبين
لكن محطاته الكثيرة متشابكة
فحمل معه حامل راية الأحلام
تناسى عند موقف الصامتين
حتى غاص في بحيرة العذاب
ولم يلتفت إلى محطات الهروب
وأقتنع ان كل المحطات طريقه
سيمر بها مادام سائراً وحيداً
فكلها تمر في أحضان المنتظرين
فالروح تعشق لمسات الغائبين
وتتوق إلى همسات النازحين
وتتذوق كلما زاد الشوق في غياب الهاربين
سيزرع من جذوره اليابسه اخضرار العشب
ولا يقف في وادي اللاوعي ويتوه
لذا لا تسألي ماذا فعلنا!!
نحط بأقدامنا على ارض الواقع ونستقر على ضفتي النهر بأمان
ونغتسل بمائه العذب لنتطهر من خطايا الهجر العقيم
فنكون بالوجود كما اردنا ان نكون
أنت وأنا أنا وأنت
ز/ ع
تعليقات
إرسال تعليق