أنتظرك تحت سماء ملبدة بقلم الشاعرة دنياس عليلة / تونس //
أنتظرك
تحت سماء ملبدة بغيوم الحنين
أرتجف في العراء شوقا
و أتفرس في وجوه العالمين
أمني النفس بمعطفك
يحتضن جسد الأنين
و أنتظر مظلة حضورك
قبل أن تسح السماء ما تسح
من دموع
وقبل ان يسري صقيع النوى
في الضلوع
أنتظر شمسا تجوب الأصقاع
و تدفع بالغيوم إلى الأفول
أنتظر دفئا يمتد لكل الفصول
و نورا لا يزول عن
الوجود حتى نزول
أنتظر موعدا ولا موعد بيننا
القلب يستعجل الخطوات
والعقل حائر معلول
انتظر موعدا و لا موعد بيننا
بيننا فقط حلم صبور وجنان ود
لن يعريها ذبول
أنتظر قدرا جميلا آت من بعيد
متثاقلا متعثرا في مطبات
وحواجز قد تمنعه الوصول
أنتظر اجوبة لأسئلة حيرى
مبهمة تقودني إلى المجهول
كلما خيم سواد الهواجس
على رصيف الانتظار
واكتنف ضباب الخريف
تلال الربيع المأمول
أشق العتمة و أمزق
بأصابع الضياء
ستار الظلام المهول
انبش بأضافري في الأرض
عن جذع حياة يرقد
تحت الجليد في خمول
وانتظر ربيعا يحمل
مع نسيماته شذى
فرح خجول
أنتظر نبع حنوك
يضخ اكسير الحياة
و يجري في أنهار
الروح كالسيول
فتتفتح أزهاري
وتنبت آلاف السنابل
الخضراءفي الحقول
سأنتظرك دهرا وأشتاقك عمرا
يقصر العمر او يطول
...... ........
...............
وماذا بعد لك أقول...؟
دنياس عليلة / تونس
تعليقات
إرسال تعليق