على أبوابِ مَشفانا بقلم الشاعر محمد عباس الغزي // العراق / /
#على_أبواب_مشفانا :
على أبوابِ مَشفانا
دِلاءُ ناعور مدينتي
يفيضُ اريج الثمر
الشمس تُلقي التحيّةَ
على أزهارهِ
بين أقمارهِ
يختفي القمر
بوجوهِ أهلها الطيبين
مدينتي يشطرها إنسيابُ الجمال
خجلاً تتوهجُ بهِ يافعاتها
على الجانبِ الأيسر
على أبوابِ مَشفانا
يتدَلى الوردُ على عَناقيدِ الكَرَم
تُعانق جِذوعَ الباسِقات
ويُغدِقا أكاليلَ النِعَم
وتصحُّر القلوب حَولها
ورماح العيون تُحيطها
تخطُ قِلاعَ الصَّمود
على مرِّ الزَّمَن
على أبوابِ مَشفانا
الإباءُ والشِّيم
سمةُ الأوفياء
في وجهِ الخَدَم
والمواقفُ عناوين الرجال
بكلِ قَرنٍ تُؤتمَن
على أبوابِ مَشفانا
ُتُنيرُ مدينتي
ضِحكةُ أطفالها
المُسَجَّاة على سريرِ الأسى
ومُقصلةِ الفَقرِ الأغبَر
بدعواتِ الإمهات
ودموعِ الشّيوخ
نلفُّ جِراحَنا
ما بَقيَ لنا من رصيدٍ
سوى حُبها والوَطن
……………………….....
محمد عباس الغزي
العراق / ذي قار
٢٠١٩.١٢.٢٧
تعليقات
إرسال تعليق