صديقتنا الوحدة.. بقلم الشاعرة ريما بورجاس // لبنان //
صديقتنا الوحدة..
ما الذي يسبب لك الخوف من أن تكون وحيدا في امسية شتوية كهذه؟
اهو بريق النور الذي يشق جدار السماء بصحبة عاصفة صاخبة ،عنيفة ورعود تزمجر كالأسد الغاضب!
ام انها الوحدةالتي تكون غالبا أقصى ما في الواقع...
لم افكر يوما في ذلك بالرغم من انني اشعر برعدة في جسدي كلما غضبت الطبيعة وهبت العواصف.
ما سبب القشعريرة التي تسري في جسدك حينها.
اهو الهواء البارد الذي يتسرب من شقوق الباب اصل السبب ام هي التدفئة التي تتخلل جسدك وتسري لتبرد في الاعماق.
قيل لي ان التمنيات القوية الصعب تحقيقها في الواقع تترجم اثناء نومنا بالاحلام.
ومع ذلك هي تبدو متخفية باقنعة مختلفة وقد قيل
حتى بعيدا عن أحكام الناس تتقنع الامنيات.
في احدى الليالي مع الحركة الخفيفة في الخارج، كانت دعساتها هادئة منتظمة، تتنقل على حافة الحائط بخفة، تفتح ذراعيها للريح.
من ذهولي لم استطع ان ادرك ما اذا كانت تستقبل الريح او كانت ذراعاها تحافظ على توازنها، وقد اخبرتني والدتها انها تمشي غالبا اثناء نومها.
ما دمنا لا نتذكر من هذا الوقت الذي يكون فيه الجسد هامدا الا القليل فكيف لا نخاف من نهاية الامسيات.
الساعات تمر مثل كل يوم ويأتي الفجر وكأنك انهيت دورك بعد ليل دام طويلا باردا ومؤلما ليشرق يوم جديد تهرب فيه الى كل ما يخلصك مما اقلقك سابقا وتحيا..
ريما بورجاس
تعليقات
إرسال تعليق