جنون الحبْ بقلم الشاعر صادق الدفتري .. العراق //
جنون الحبْ...
"""""
لأنني احببتكِ
أدركت أن
للجاذبية اشكال أخرى..!
وأن ذلك الكون
قائم على مجموعة
تناقضات...
وقناعات متضاربة
تأتلف حيناً. فتنكسف الشمس خجلاً
وحيناً تشتّد بالرفض
فتقف عائقًا
بيننا والتطلعات
لينزف القمر حزناً
على عتمةٍ بين الروح والجسد..
كيف أحببتكِ بكل هذا الاصرار
وبكل رفض الدنيا..
أشجب حنيني المستعر
بزمن لم يعدّ يمّجد الأساطير
والابطال..
ولا يقدس مشاعراً
لا تتلون كالحرباء. بريئة كملامح الأطفال..
..
ايّ حياة سرقتكِ مني
اما كنت أنا الحياة..؟
الم تقولي هذا مراراً
أن مشاعرك تنزيل سماوي للمسرات
الأنني احببتكِ
تناسيت معكِ تعاقب الفصول
وتماديت بالاحلام
ترافةً، شوقاً،خيالاً، رعداً، برقاً
ونسيماً عذباً وملذات..
..
يسرح بافكاري لأبعد نقطة
بالشعور..
يجعل الأنا تذعن، تنساق اليكِ
بأمرٍ لا يقبل المهاترات
كيف أخبر المشاعر
أن الخريف حضر..!
..
وأنا تساقطت كأوراق الشجر.
ووعود البقاء تلاشت
مع الريح..دون خبر::
..
حتى قوانين الجذب لم تعد تجدي
حين يلّوح الهجر ويكبر
كيف اضع رأسي على الوسادة
دون أن استذكر
أول حديث، اول احبكَ،أول عهدٍ، أول لقاء..أول نضرة، وأول قبلة فاق طعمها الشهد والسكر
اهكذا بكل بساطة
اغمض عيني وأقول ان البعد والهجر
قد قدر
..
كيف ابدل هويتي، انتمائي
فأنا يا سيدتي لستُ لاجىء
فانت وطني..
وقناعاتي راسخة تنص
لا هواء الا هواكِ
..
لا مستقر الا بغابات الزيتون
التي تسكنين.
الى جانب القدس الجريح..
ها أنا اخفي نفسي
من نفسي .. فهل يصلك
ضجيج حنيني..؟
المتسامي عن غضب البعد والغياب..
..
وأنا ارتّل سورةً تهديكِ.!
ودعاءً ورجاءً وعتاب..
فأن احيا بيقين عشقكِ
أمر لا يغير مجرى الفلك
ولا يملك عصى موسى
ليذلل الصعاب..!
..
كل ما أملك شعوراً اخبرتكِ بهِ
وشعوري متوهجً كالشمس
يشرق دوماً لا يبحث عن غياب
وأعذار ٍ واسباب..
#صادق_الدفتري
تعليقات
إرسال تعليق