( نبضات ... وجدانــي ) بقلم الشاعر ناظم عبدالوهاب المناصير // العراق //
( نبضات ... وجدانــي )
منـذُ طفولَتي ، وأنـا أَتغنـى ..
بالقريــةِ والنهــرِ
.. أتغنـى بألعابـي الطينيــة
على تلِّ الرمال ..
أُغنــي لأمّي ، فكبرتُ بعينيْهــا
.. حينما شــختُ ، لم أرَ إلاّ لحنــاً يموت
وجبلاً يُحتضـر .
وشــجرة صفصافٍ يابســة .
وعيون الترعــة نَضبت ..
وأســْوَدّ طينهــا .
وغدا تُراب القريــة حصواً وقنابلْ .
وجحر بنات آوى حفرتْهُ القاذفات .
وأشجار الحناء يَبسَت في خضابها ..
وأحرقتهـا الماكنـات .
ونخلتنا ( البرحية ) الوحيدة في وسط البيت ..
أكلت الغربانُ ثمارهـا ، وتيبَّسَ سعفهـا
فأشـتعل بي حزن عميق .. عميق .
وأحتل الطمى جريان الماء .
وما تبقى ، إلاّ اليسير من ماء الشهادة
يكتم أنفاس الربيع ..!
***
ومن أجل الحيــــاةِ ، كتبتُ نبضات وجدانــي .
ـــــــــــــــــــــــ ناظم عبدالوهاب المناصير
البصرة 18 / شباط / 2017
منـذُ طفولَتي ، وأنـا أَتغنـى ..
بالقريــةِ والنهــرِ
.. أتغنـى بألعابـي الطينيــة
على تلِّ الرمال ..
أُغنــي لأمّي ، فكبرتُ بعينيْهــا
.. حينما شــختُ ، لم أرَ إلاّ لحنــاً يموت
وجبلاً يُحتضـر .
وشــجرة صفصافٍ يابســة .
وعيون الترعــة نَضبت ..
وأســْوَدّ طينهــا .
وغدا تُراب القريــة حصواً وقنابلْ .
وجحر بنات آوى حفرتْهُ القاذفات .
وأشجار الحناء يَبسَت في خضابها ..
وأحرقتهـا الماكنـات .
ونخلتنا ( البرحية ) الوحيدة في وسط البيت ..
أكلت الغربانُ ثمارهـا ، وتيبَّسَ سعفهـا
فأشـتعل بي حزن عميق .. عميق .
وأحتل الطمى جريان الماء .
وما تبقى ، إلاّ اليسير من ماء الشهادة
يكتم أنفاس الربيع ..!
***
ومن أجل الحيــــاةِ ، كتبتُ نبضات وجدانــي .
ـــــــــــــــــــــــ ناظم عبدالوهاب المناصير
البصرة 18 / شباط / 2017
تعليقات
إرسال تعليق