كاظم مهاوي..والهروب الى الجنون..!!! بقلم الشاعر والناقد الأدبي د. علي لعيبي // العراق //
كاظم مهاوي..والهروب الى الجنون..!!!
قد لا تعرفون كاظم مهاوي..مدرس اللغة الانكليزية في اعدادية بورسعيد..المثقف الذي قرأ مئات الكتب والقاص المميز في السرد والمترجم الفذ...هو احد سكان مدينة الثورة..تلك المدينة التي تغفو على على عشرات الاسواق المختلفة الجناس والمكتضة بالناس من كل حدب وصوب...وهذا كاظم واحد من ملايين الحالات الانسانية ..التي كانت تعج تلك المدينة الثائرة دائما. عرفته عن قرب..حيث الجمع بين العبث والجنون..ذلك العبث الذي اطلعنا عليه في كتب الغرب والشرق..لمؤلفين جعلونا نعشهم حد التشبه بهم..أو الايمان بفلسفتهم ..ومنا من انجرف ووصل لحالة تقمص شخصياتهم..ومنا من عبر والاسماء كثر..ولاحاجة لذكرهم هنا..لكون موضوعنا كاظم مهاوي..واريد أن اطرح جملة امور ليس افتراضية ..بل واقعية ..هل يلتقي العلم مع الجنون...أو الحماقة مع الابداع والتألق..من المعروف أن من يصل لفهم عال لفلسفة الحياة ..ويصنع له هدف يصل اليه..مؤكد أنه وصل من خلال حكمة وتعقل ..
وكاظم بكلوريوس انكليزي وبتفوق..يعني هنا في عقل حركه ووصله بعد دراسة ستة عشر عام ..واختبارات دقيقية جدا..فلو كان مجنونا..لما وصل غايته..وايضا هو من المثقفين البارزين في اي محفل ادبي واجتماعي..ولدية ملكة الحوار الجاد..مترجم من طراز ممتاز..أذا كل هذه تجمعت عنده قاصيح كاظم مهاوي المدرس والمترجم والمثقف..فكيف اخترقه الجنون..واصبح متشردا فاقدا لكل السمات التي ذكرناه عنه...
هل الحب العنيف وفشله فيه.كما اشيع عنه ..أم قسوة اجتماعية اخرى قد لا نراها احيانا..هي من جعلته مجنونا..أم هو هروب نحو الجنون..
وربما نتحدث مع ذواتنا لو أن كاظم كان في احدى دول الغرب وخضع لمعالجة نفسية ربما ما وصل الى حالة التشرد التي يعيشها..
للاسف في مجتمعاتنا دائما الخوف من الجنون وحامله..ونادرا ما نتحمل وزره..حتى لو كان اقرب الناس لنا..
لما يشفى المريض في لندن ويعود للحياة و مريضنا يذهب ليعيش في وسط القمامة..
والمثال هنا كاظم مهاوي ذلك الشاب الجميل المتفاني في عمله..يلتحق بسرب المجانيين..مع أننا نحمله مسؤولية الهروب للجنون بتقصد وعمد..لكن تبقى مسؤولية المجتمع ..الدولة والناس..
اليوم نرى الاف من هؤلاء المرضى يفترشون الشوارع والساحات..يموتون ببطء دون اكتراث من احد..
فمن المسؤول عن غياب او تغيب هؤلاء البشر..ومنهم صديقنا كاظم مهاوي..!!!؟
د.علي حسون لعيبي
قد لا تعرفون كاظم مهاوي..مدرس اللغة الانكليزية في اعدادية بورسعيد..المثقف الذي قرأ مئات الكتب والقاص المميز في السرد والمترجم الفذ...هو احد سكان مدينة الثورة..تلك المدينة التي تغفو على على عشرات الاسواق المختلفة الجناس والمكتضة بالناس من كل حدب وصوب...وهذا كاظم واحد من ملايين الحالات الانسانية ..التي كانت تعج تلك المدينة الثائرة دائما. عرفته عن قرب..حيث الجمع بين العبث والجنون..ذلك العبث الذي اطلعنا عليه في كتب الغرب والشرق..لمؤلفين جعلونا نعشهم حد التشبه بهم..أو الايمان بفلسفتهم ..ومنا من انجرف ووصل لحالة تقمص شخصياتهم..ومنا من عبر والاسماء كثر..ولاحاجة لذكرهم هنا..لكون موضوعنا كاظم مهاوي..واريد أن اطرح جملة امور ليس افتراضية ..بل واقعية ..هل يلتقي العلم مع الجنون...أو الحماقة مع الابداع والتألق..من المعروف أن من يصل لفهم عال لفلسفة الحياة ..ويصنع له هدف يصل اليه..مؤكد أنه وصل من خلال حكمة وتعقل ..
وكاظم بكلوريوس انكليزي وبتفوق..يعني هنا في عقل حركه ووصله بعد دراسة ستة عشر عام ..واختبارات دقيقية جدا..فلو كان مجنونا..لما وصل غايته..وايضا هو من المثقفين البارزين في اي محفل ادبي واجتماعي..ولدية ملكة الحوار الجاد..مترجم من طراز ممتاز..أذا كل هذه تجمعت عنده قاصيح كاظم مهاوي المدرس والمترجم والمثقف..فكيف اخترقه الجنون..واصبح متشردا فاقدا لكل السمات التي ذكرناه عنه...
هل الحب العنيف وفشله فيه.كما اشيع عنه ..أم قسوة اجتماعية اخرى قد لا نراها احيانا..هي من جعلته مجنونا..أم هو هروب نحو الجنون..
وربما نتحدث مع ذواتنا لو أن كاظم كان في احدى دول الغرب وخضع لمعالجة نفسية ربما ما وصل الى حالة التشرد التي يعيشها..
للاسف في مجتمعاتنا دائما الخوف من الجنون وحامله..ونادرا ما نتحمل وزره..حتى لو كان اقرب الناس لنا..
لما يشفى المريض في لندن ويعود للحياة و مريضنا يذهب ليعيش في وسط القمامة..
والمثال هنا كاظم مهاوي ذلك الشاب الجميل المتفاني في عمله..يلتحق بسرب المجانيين..مع أننا نحمله مسؤولية الهروب للجنون بتقصد وعمد..لكن تبقى مسؤولية المجتمع ..الدولة والناس..
اليوم نرى الاف من هؤلاء المرضى يفترشون الشوارع والساحات..يموتون ببطء دون اكتراث من احد..
فمن المسؤول عن غياب او تغيب هؤلاء البشر..ومنهم صديقنا كاظم مهاوي..!!!؟
د.علي حسون لعيبي
تعليقات
إرسال تعليق