لغة للمساء بقلم الشاعرة نادية المحمداوي // العراق //

لغة للمساء
 نادية المحمداوي 
هل نمتَ هذا الليلُ
في جفنِ الردى ؟
هل أتعبتك خطى السرى ؟
قمْ واقتنصْ من رقدة,
العدمِ المقيتِ حكايةً    
وأزحْ ظلامَـكَ لا تكابرْ.  
بددْ ظلامي كنْ معي
إني اصطفيتُـكَ دونَ غيرِكَ
للصبابةِ والهوى    
تعويذةً كنا نلوذُ بحرفِها  
بالتمتماتَ وبالقبلْ.
وبموتِـنا متداخلين كما التوائمِ
دائماً بعضاً ببعضْ.
ونطيرُ أجنحةً تسافرُ
مثلما بالحلمِ سافرتْ الأغاني  
قمْ وانتفضْ أني أموتُ
وأنتَ غائبْ.
أدمنتُ وجهَكَ في الثلوجِ
وكنتَ لي ومأوىً دارْ.
ونشرتَ جنحَكَ فوقَ جنحي
تفتدي روحي بروحِكَ
ما بالكَ الآن ابتعدتَ  
وخلفتْـني شمسُ صيفِكَ في الظلام.
ما بالَ وجهُـكَ لم يعدْ
وجعاً بقلبي
آهٍ سأكتبُ كلَّ شيءٍ
يا أولَ الزهـرِ المعرشِ
بعد هـذا العمرِ طلعاً
فـوقَ نافـذتـي اليتيـمـةْ.
أدركتُ أني دونَ بابِـكَ
لم يعدْ يفضي إلى الجنةِ بابي