قَلَّ للذي أَشْقَى الفُؤَادِ بقلم الشاعر حَسِّين دِيوَانَ الجَبُورِي .... العراق //
قَلَّ للذي أَشْقَى الفُؤَادِ. *********************
مَا نَامَ جَفْنِي فِي هَوَاك مسهدا
يَتْلُو قَصَائِدَ عَشِقْنَا طُولَ المَدَى.
وَأَبَاتُ بَيْنَ جوانحي متواريٱ.
حَتَّى أَرَانِي فِي الغِرَامِ مصفدا.
يَغْتَالُنِي الشَّوْقُ المكابد فِي دَمِي.
حَتَّى لِيَفْضَحَ عاشقٱ مُتَعَمِّدًا.
إِنَّي وَأَنْ غَطَّى البَيَاضُ ذوائبي.
أَمْضِي إِلَى طَيْفِ الجَمَالِ تَوَدُّدًا.
فَالعُمْر يَمْضِي مسرعٱ لَا يَنْثَنِي.
وَالقَلْب يَعْصِرُ نَبْضَهُ مُتَجَدِّدًا
مَا كُنْتُ أَخْفَى جُذْوَتي لصبابتي.
أَمْسَيْتُ فِي شُرُعِ الغِرَامِ مُقَلِّدًا.
مَا هَكَذَا تُبنيَ البَلَابِلُ عُشَّهَا.
زَيْفًا وَهَجْرًا لِلهُوَى مُتَمَرِّدًا.
وَا حَرْ قَلْبِي لَا يَتُوبُ معاندٱ.
أَبَدًا تَرَاهُ صاخبٱ مُتَلَبِّدًا.
يُخْفِي عَنْ العذال لَوْعَةً وَاِلَهُ.
وَيُشَاكِسُ الرجع البَعِيدَ مُرَدِّدًا.
مَالِي سِوَى حُزْنِي بِبَابِي قَابِعٌ.
وَلِأَنْ فَرِحَتْ يَكُونُ قَلْبِي موصدا
قَلَّ للذي أَشْقَى الفُؤَادِ رَحِيلُهِ.
أَنْ لَا يُطِيلَ غِيَابَهُ مُتَبَاعِدًا..
____________________
بِقَلَمٍ / حَسِّين دِيوَانَ الجَبُورِي. بَغْدَاد
13.2.2020
تعليقات
إرسال تعليق