مقاربة احداث سورة الكهف بقلم الشاعر هاشم مهدي /ابو محمد … العراق //
مقاربة احداث سورة الكهف
.........................................
قبل قرون مضت
كان جو الحياة مبهماً ومظلما
حياة بائسة لا معنى لها
اناس يعبدون ملوكهم
وكبرائهم
والحياة يومذاك
لاتختلف عن الحياة في ايامنا
جهلاً وعبوديةً متلازمتين
فقرُ واستبداد
أمراضُ تفتكُ بفقراء البشر
فالناس نفس الناس
في كل زمان ومكان
وهكذا مَضت بهم الحياة
ما فكّر احدُ يوماً بتغيير اوضاعها
لايعرف اياً كان .... الطريق
الا ان رهطاً من الشباب
تصدّوا لمهمة التغيير
والعبء منذ الازل واقعُ على الشباب
منبع الطاقة والاقدام
خرجوا في تحدٍ صارخ
بعد ان راحت جهودهم....هباء
في بذل النصائح
وإسماعهم صوت الحق
لم يسمعهم احد ...
خرجوا من المدينة المعانده
لا يملكون غير قوة ايمانهم
بتغيير واقعهم
رافضين الذل المهيمن عليهم
من مُخالفيهم
ساروا ليلاً ونهاراً
وجدوا كهفاً
وكانوا متعبين
فاستلقوا وكلبهم معهم
بسط ذراعيه في مدخل الكهف
يحرسهم ونام الجميع
وهم يحلمون
بوضعٍ وحال افضل
تمر الايام والشهور والسنين
والحياة ماضية في شأنها
تتوالى أحداثها وهم رقود
::::::::::::::::::!!!!!!!!!!!!!!!!
::::::::::؛::::::!!!!!!!!!!!!!!!!
ويمضي الامر
وتتغير المواقف والاشخاص
ويرحل الملوك
وحدث يوماً أن استيقظ النيام
وجدوا الامر مختلفاً عما كانوا عليه
إنتابت الدهشه نفوسهم
تبدّل خوفهم أمناً
وحزنهم فرحاً
بزوال الطغاة ... ملوك زمانهم
الذين مضوا
نال الفتيةُ
ماكانت تهفو اليه قلوبهم
جزاء صدقهم وصبرهم
حياةً تليق بهم
وبما هم فيه مقتنعون
وبمستقبلهم الذي هم فيه
يأملون
هاشم مهدي /ابو محمد19/2/2020
تعليقات
إرسال تعليق