جرعة أمل : بقلم الاستاذة واللقب : زواوي فراح لبنى ... الجزائر //
الاسم واللقب : زواوي فراح لبنى
البلد : الجزائر
جرعة أمل :
🥀❤️🥀❤️🥀❤️🥀
لوهلة فقط شعرت ان كاهلي ثَقُل بشكل لا يمكن وصفه ، ازداد نبض قلبي حتى خُيل لي انه أصبح ينافس عقارب الساعة و كأن عينايا علمت ان الأسود لوني المفضل فأرتسمت تحتهما بشكل فضيع ، إصفر وجهي هو الآخر ، ولكن كل ذلك لم يكن يهمني إنما الأسوء في كل هذا ان شعري الأسود الكثيف اصبح يعد بأطراف الأصابع ، أصبحت لا أقوى على فعل أي شئ سوى توزيع الابتسامات الباردة عندما يقولون لي انها مجرد فترة وتمر ، التزمت الصمت أيام و أيام قبعت في الغرفة المظلمة شهور و أسابيع ولكن دون جدوى لأنني لم احصد أي شئ بل كلما فعلت هكذا ازدادت حالتي اكثر ، الا ان جاء اليوم الذي قررت ان اقف فيه على قدمايا من جديد و أواجهه مرضي ولا ادعه يتغلب علي استعنت بالله فأعانني وكان سندا لي تعلقت به بشكل لا يوصف
، في كل مرة كنت اكاد ان اسقط اميل عليه فأجد نفسي أقوى مما سبق وبعدها ايقنت ان الصبر مفتاح الفرج وان الإنسان المسلم مبتلي ف استغفرت و شكرت الله وطلبت منه الشفاء ، ذهبت إلى الطبيب مرار و تكرار ، شعرت ان حالتي أصبحت تتحسن يوما بعد يوم عدت إلى عاداتي القديمة ذهبت للمكتبةو اشتريت اقلام رسم واوراق مميزة تفتح الشهية للإبداع ، ورحت ارسم أشياء جديدة لم أعهدها قبلا ، عدت إلى مدرستي بكل حماس حضرت نفسي لامتحان شهادة البكالوريا جيدا وبعدها إجتزته وخلال تلك الفترة ذهبت الى المستشفى وكانت اخر مرة اذهب فيه كمريضة حيث ان الطبيب اخبرني انني تعافيت كليا وان الخبيث رحل من جسدي ، صدقوني لم يرحل السرطان عبثا بل رحل بالإرادة و التفاؤل ، رحب بالقرب من الله والابتعاد عن الأشخاص السلبيين، رحل بعد ان سقطت العديد من المرات لكنني قررت النهوض وعدم الاستسلام و بعدها بأسابيع أعلنت نتائج شهادة الباكلوريا وكان اسمي بين الأوائل ، فرحت فرحا لا أستطيع ان أصفه لانني اخيرا سأدرس التخصص الذي طالما حلمت به ، نعم سأصبح إعلامية تظهر على برامج التلفزيون ساروي قصتي في كل الحصص و انثر التفاؤل في الارجاء لعل احد المارة يكون بحاجة الى تلك الجرعة ، ولدي المزيد لأحققه ، لن افشل أنا قوية وكل أنثى قوية بذاتها 🌸🌸
تعليقات
إرسال تعليق