ثلاثِيَّة الوسيم بقلم الشاعر مُحَمَّد الوسيم … العراق //
ثلاثِيَّة الوسيم
مُحَمَّد الوسيم
*****************
أُنَادِي الْأَصْوَات بسِحرِهِنَّ
مُنَاجَاةَ حَبِيبٌ يُنَاغِي السَّحْر
صوتَ عَبْدٍ لِرَبٌّ غفوُرٍ
يكَلِّمُ السَّمَاءَ مُلْحِد اتعَبتهُ
مَسافاتَ اللَّوْعَةِ وَلحظَاتِ القَهر
شَوَاجنُ الايام ببوَاطنِ الروحِ تَهتفُ
ثَمِلنا منّها مِلْءَ بُطُونِنَا بِكَأْسِ خَمرَةٍ
نُنَاجي فَيها العمر
ماضٍ لِعَيْنٍ وَحَاضِراً جحيماً بَتوابعُ القَدر
الْعَيْش أَصَابَهُ الْفَنَاء وَالحَيَاة غَنِيمةٌ
مِن رَبٌّ مُقتَدِر
الْمَوْتُ أُهْزُوجَةٌ تُناجينا
وَالْحَاضِر قَسى بِجَبَروتهِ عَلينا
وَالْعَبْدُ عَبْداً لملذَّاتِهِ يُناغي الوَتر
غَداً آتٍ لامحالة وعِقَابُك الموت
برَهبَةِ القَبر
إلهي خَابَ ظنّي بَلقَاءِ المَغيّبِ
وَأَنَا لَسْتُ غَافِلاً أُجْمِّل الدُّنْيَا بَنفحَاتِ
اغصَان الشَجر
هَل يُرضيكَ هِجرانها وَأنا عاشقٌ
اضنَاهُ السَّهر
فالقلبُ اِخْتَزَلَ الْعُمْرَ وَأَنَا ظمآنٌ
بَعَذبِ فُراتِكَ وَحنيني لذاكَ النَهر
ماقَحَمني بِهَذَا ضْاعتْ سِنيني
لَم يُصِبْنِي مِنْهَا إلَّا سَحرها
وَرّيحُها تُداعبُ أَوْرَاق الشَّجر
ظِلي يُهَرْوِلُ لِمنجاتي
قُمْ وناغي الْدُّعاء بِالْوَتَر
اللَّيْلُ مُؤنسي بِغِيَابِكَ وَالنَّهَار
بشوقِهِ إلَيْكَ اِنْدَثَر
إن تَذَكَّرْتَ يَوْمًاً ذَاكَ الصَّوْت
الَّذِي يشدو بِصَوْتِ السِحر
تَوَالَتْ عَلَيْهِ اللَّيَالِي حائرات
وَِالنجوم تُناغي الكَوَاكب تُسابقَ القَمَر
تَنثُرُ الثَّرَى مِنْ وَجَعٍ أُبِيحَت بِه روحِي
تحلمُ يوماً بحُورِ الْعِيْن
وَالأنهار ملؤها خَمْرٌ ولَبَن
فَالنَّفْسُ لَا تَطالُ انهاركَ
وحدَهَا مُوحِشَة لاتُساوي لاهوتِك
ووجُودِهَا غُصّة بَالنَحر
إنِّا الطَّامِعُ بِرَحْمَتِكَ وَجَعِي كبيرٌ
عَبْداً فَقِيراً ذَلِيلاً عِنْدَ قُدْرتكَ
تمَادى وانْدَحَر
تعليقات
إرسال تعليق