لقاء فاشل بقلم الاستاذة سميرة غانم // لبنان //
لقاء فاشل/ خاص بمسابقة القصة القصيرة /
طرقَت البابَ بنزقٍ تسبقُها كلمةُ... أففففف
-ما بك وما هذا الوجه الغريب الذي لم تدخلي به قبلاً الى البيت؟عادة تدخلين البيت منهكة من عملك وكأن نبضك لا يكفيك حتى آخر النهار .
-لو أنك فقط تعرفين الذي حدث معي في طريق عودتي ...
هل تذكرين الحب الذي لطالما حدثتك عن حلمي بلقائه؟
اليوم رأيته ...منذ قليل
-طيب ..تحققت أمنيتك أخيرا.. حسنا جدا .
-لاااا يا رييت ...ليتها تحققت ...
لقد رأيته على ناصية الشارع المقابلة صدفة ..فصرخت باسمه أناديه واتجهت إليه مسرعة ...لكن وفاء الحظ السيء لي كان مزدحما فلم يسمعني.
كان مسرعاً لم يكد يلمحني حتى اختفى مكملا طريقه في الإتجاه المعاكس... لو استطعت أن أجعله ينظر إلي فقط ..كم كنت اتمنى ان أنظر في عينيه.
- يا الله ...لا بأس يا صديقتي ..لا تحزني ...ستصادفينه مرة أخرى انشاءالله .. الأيام قادمة ولا نعرف ما تخبئه لنا .
-أتعتقدين ذلك ؟ لكن الحب لم يُعرني شيئاً من الوقت .. لم ير لهفتي ... ألم يسمع صراخ حلمي فرحا برؤيته ؟ لا لن أصدفه ثانية فقد كان من الواضح أنه عبر في طريقي تائهاً وبأن دربي غير مألوف له ..
وإن حدث لن أعرهُ اهتماماً ..هذا النزق الذي رأيتيه ما هو إلا خيبة تعبّر عن قهرها من سنين انتظار ... لحظة رأيته شعرت لبرهة أنني أسير على الغيم سموّاً وبأنني امرأة الأزمنة التي اصطفاها الفرح للحبِّ .. لكن تجاهله أعادني إلى درك الخيبة ..ربما لم يكن سوى طيف أوهامي تعبر مخيلتي ممسكة بيد أمنياتي حتى صفعني الواقع ولم يبق سوى دويُّ الوحدة ...
سميرة فاضل غانم / لبنان
تعليقات
إرسال تعليق