غَيْثُ القُبَلِ بقلم الشاعر ابن محي الجنايني … السودان //

غَيْثُ القُبَلِ 
                           

أَمْطِرْنَا
غَيْثاً مِنْ قُبَلِ...
فِيهَا رُضَابُ الشَّوْقِ
      يَزِيدْ  ....

وعِنَاقاً 
شَهْداً مِنْ عَسَلِ ...
عَلَيْهِ لِنَارِ العِشْقِ
     نُقِيدْ  ....

  تَتَنَاثَرُ 
 أَعْوادُ الصَّنْدَلِ ..
يَازَهْرَاتِ الجَبَلِ ...
بِهَذَا الوَادِي
فالْحُبُّ
عَنِيدْ ....

  ويُغَطِّي سَمَائِي
  بَخُورُ  ..
 والطَّلْحُ يَكُونُ
 رَسَائِلَ شَغَفٍ ..
يَحْمِلُهَا لِلَيْلِي
      بَرِيدْ ....

  نَتَسَامَرُ 
عِنْدَ هُجُوعِ اللَّيْلِ ..
 نُغَنِّي ..
غِنَاءَ العِشْقِ
     الدَّافِيء ..
  ويَهِيجُ فُؤادِي 
   نَشِيدْ ....

بِشِفَاهٍ فِي الخَدَّيْنِ
 تُقبِّلُ ...
والنَّقْرُ عَلَى دُفِّ هَوَانَا
  حنينٌ ..
فَيَمْسِي لَيْلُنَا
     عِيدْ ....

ودُمُوعُ الفَرْحَةِ 
تَسْقِي وَرْداً .. 
والنُّونَيْنِ تُنَادِي 
  هَاتِ ..
فَيَأْتِي مَزِيدْ  ....

 عِنَاقُ الأَمْسِ
 لَمَّا المَطَرُ
   رَذَاذاً ..
والأَشْوَاقُ سُكَارَى
    يَاحُبِّي ..
  ذَاكَ أُرِيدْ ....

وأنْفْاسُ الْلَّيْلِ تَعْلُو 
وتَخْفِضْ ..
  بِصِرَاعِ اللّذّة
فَيُسْقَي 
مِنِّي  وَرِيدْ ....

تَسْكُبُ خَمْراً
مِنْ وَصْلٍ ..
ويَنادي  العِشْقُ 
فُؤَادِي 
لِمَاذَا أنْتَ
وَحِيدْ ....

وهَمْسُ الشَّوْقِ
يَتَوَاصَلُ وُدّاً ..
ولَمْسُ شِفَاهٍ 
مِنْ كَرَزٍ ..
لَيْسَ عَلَيْنَا 
بَعِيدْ ....

فَفَوْحُ العِطْرِ 
مِنْ جَنْبَيْكِ
عَلَى عَجَلٍ ...
يَسْقُطُ فِيهِ
صَرِيعُ الحُبِّ 
    شَهِيدْ ....

         ................
    ..ابن محي الجنايني السودان 
 تفعيلة القصيدة المتكررة هي فاعلن
........................
الغَيْثُ : (معجم الوسيط) : (معجم الوسيط)
الغَيْثُ  : المطرُ، أو الخاصُّ منه بالخير. 

ويطلق مجازًا على السَّماءِ والسَّحابِ والكلإِ. والجمع : غُيُوثٌ، وأَغْياثٌ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة حب من قلب الواقع بقلم الاستاذ محمد الدليمي ..... العراق //

وحدها الجدران تؤنسك بقلم الشاعرة لينا قنجراوي … سوريا //

إلى شرقي.. بقلم الشاعرة بيان الكنج.. سوريا //