هي والزمن بقلم الاستاذة رفيقة العايب. الجزائر ///

هي والزمن

وفي عيد ميلادها الواحد والخمسين جاء الأصدقاء فرحوا ،غنوا ورقصوا.لكن الفرحة لم تكن كما ما سبقها من السنين،لم تبهرها نظرات المعجبين،لم تلبس فستانها الأسود الضيق ولم تتبرج ككل عام،تحس ان هناك من بين الضيوف ضيف لم يحضر لها هدية في هذا العيد بل جاء ليسرق منها  اشياءها الثمينة ،انها تراه يقف بين المدعويين ،ينظر بعين الساخر والمستهين ....اقتربت منه وابتعدت به الى ركن من اركان المكان وسالته"من تكون"قال"انا الزمان وهل يعقل ان أغيب عن مكان؟هناك مايجب ان آخذه كالاحلام والذكريات وووو"ثم بدأ يجمع كل ما وقعت عليه يداه وعينه ...لكنها وقفت له بالمرصاد وإنفجرت في وجهه قائلة "لماذا يا زماني تريد ان تسرق مني احلاني؟أراك تجمع من حولي كل ما زين مكاني،دع عنك اوراقي وأقلامي وابعد يدك عن سلة افراحي واحزاني!قف هناك!لا تلمس ذكرياتي ولا تفتح خزانة أسراري.....،،نعم ،نعم عرفت الآن !انك تبحث عن حقيبتي التي جمعت فيها احلى ايامي...تريد ان تأخذ منهاساعاتي التي قضيتها مع القمر،وتكسر مزهرتي الي حملت ورود الأمل،وتمزق صوري التي أخذتها في الجنائن الغناء مع عصافير الكناري......لماذا  يازماني تحاول ان تهرب ببسماتي التي ملأت بها الأيام والليالي وتغتال لحظاتي التي طرت فيها مع الجميلاتي والحسان؟ ما الذي تريده يا زماني؟اتريد ان تقول لي كفاك عشقا وسهرا لليالي؟ اتنصحني ان اعتزل الحب والأغاني وان اركن الى رفوف النسيان.آسفةجدا زماني فقلبي قطعة من ذهب لا تصدأ ولا يحرقه اللهب لانه مليء بماء الحياة والإيمان والحب.

رفيقة العايب. الجزائر