الوداع الاخير بقلم الاستاذة إلهام علي يونس … سوريا //
الوداع الاخير .. قطب حاجبيه ونظر إلى نفسه في المرآة وتأمل ملابسه سريعا ،اتسعت عيناه بدهشة وأخذ نفسا عميقا والتفت متجها يودع أمه. .مربباب غرفة الجلوس كانت والدته تصب الماء على الدقيق لتصنع منه خبزا. .وقف يتأملها بناظريه كالتائه .رفعت رأسها بإتجاهه مبتسمة وقلبها يخفق بشدة .فشعر بشوق كبير إلى حضن أمه فخطا خطواته باتجاهها وارتمى بين أحضانها فعانقته بعمق وقلبها يخفق بشدة من الارتباك فابعدت يديها كي لاتلوث بدلته بالدقيق وامسكت بطرف شالها تمسح دموعها فابتسم لها وقال سأعود ياامي لن أتأخر ونظر إلى ساعته كي يرى هل يوجد وقت ليتحدث معها أكثر ولكن حان الوقت وعليه أن يغادر للالتحاق برفاقه ..نظر إلى عينيها وهو يراها غارقة بالدموع فشعر بأن روحه قد غادرت جسده فامسك برأسها مقبلا اياه ..ادعي لي ياامي سأعود ولن أتأخر. والتفت نحو حقيبته وحملها وأدار ظهره مغادرا. .ومرت بضعة شهور وكانت في شرفتها تسقي الأزهار وتشعر بشيء من القلق حين سمعت طرقا على باب الدار ويزداد الطرق وزاد قلبها بالخفقان واتجهت نحو الباب ببطء فتحته طالعها وجه شاب جميل يرتدي بزة عسكرية ينحني أمامها ويقدم لها العلم السوري ..من مجموعتي قصص قصيرة "واقع
إلهام علي يونس سوريا
تعليقات
إرسال تعليق