عاقر الحياة بقلم الشاعر نورالدين محمد صبوح /سوريا /
( عاقر الحياة )
عالم مجحف رمانا وراء الظلال الجبانة ، أذاقنا التسلط و الخيبة و الإنكسار، و رمد جمر التفاؤل
فأصبحت أيامنا ضعيفة واهنة و متعبة..
ذات يوم و كان القهر قد تلظى ، فكرت في الحياة
التي لفظتني و وضعت حدودا لأحلامي ،و إن أردت الإنتقال من حلم إلى آخر أحتاج إلى جواز سفر و تأشيرة دخول..
و فكرت بالعمر الذي يستهلكني و أنا جالس في القعر الأحدب ، تعملقت..انتفضت و أسرجت قدماي و رحت أركض صارخا : ( سأعقرك أيتها الحياة )
فأنت كالموج الذي يتلاشى على صدر الشاطئ الحنون ..و أنا لم أعد كما عهدتني ..فقد أتاني النور من خزقة عبر الظلال..علمني كيف أتكمش بالأمل و كيف أخدش الواقع الذي يتستر بالحصانة ..
و أجمل ما علمني ..أنه علمني كيف أعقرك أيتها الحياة.
نورالدين محمد صبوح /سوريا
تعليقات
إرسال تعليق